منتديات آل ابو الجرايش

العربة والليل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات آل ابو الجرايش
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العربة والليل 829894
ادارة المنتدي
لمراسلة المدير العام مباشرة على الاميل mooousa@hotmail.com
المدير العام للموقع:موسى ابو الجرايش
العربة والليل 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات آل ابو الجرايش

العربة والليل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات آل ابو الجرايش
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العربة والليل 829894
ادارة المنتدي
لمراسلة المدير العام مباشرة على الاميل mooousa@hotmail.com
المدير العام للموقع:موسى ابو الجرايش
العربة والليل 103798

منتديات آل ابو الجرايش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات آل ابو الجرايش

ابو الجرايش .ملتقى ابو الجرايش. موسى ابو الجرايش . جرايش . منتديات ابو الجرايش . الجرايش .منتديات خاراس. خاراس.عائلة ابو الجرايش.


2 مشترك

    العربة والليل

    avatar
    أجمل ملاك


    العربة والليل PCd82147


    عدد الرسائل : 17
    البلد : غزة
    الجنس : أنثى
    المهنة : العربة والليل Studen10
    دعاء : العربة والليل 15781610
    تاريخ التسجيل : 07/11/2008

    رياضة العربة والليل

    مُساهمة من طرف أجمل ملاك السبت نوفمبر 08, 2008 12:56 pm

    انتظار ، قلق ، اضطراب ، عرق ، روائح بشرية ، أسلحة ، صور ،

    النيابة العسكرية ، الشهود ، ازدحام الحاضرين ،


    دخان يعبق . رشقنا الحاكم العسكري للمحكمة بأحكام قاسية ، هتفنا في

    صوت واحد .... وردد الحاضرون الهتاف ..



    فرقهم الحراس وسحبونا للداخل ، ثم وضعوا القيود في أيدينا ، لم يرحمنا أحد .



    قـذفونا في عربـة الشرطة الخاصة بنقل المساجين والـتي ألقـتنا بدورها في بـاحة السجن .

    وقـف المساجين ترحيباً بنا نحن الأربعة ، صافحونا بحرارة ، شدوا على أيدينا ، دعوا لنا من أعماقهم وأفسحوا لنا ،

    أما نبيل خضر الجريح الذي بدأ يتماثل للشفاء فقد أفسحوا له مكاناً أوسع ، غمسوا جراحهم في جراحه ، وتركناه ينام بهدوء .


    جلست .....،

    المساجين يثرثرون عن أشياء كثيراً ما حدثني عنها ابني عزيز عندما اعتقلوه ذات مرة ، مع كثيرين من الشباب

    الذين تصادف مرورهم في الشارع لحظة وقوع انفجار ، تحدثوا عن البرودة ، نقص الملابس الشتوية ،


    آلام المفاصل وتحلل فقرات الظهر ، الحل السلمي والحل العسكري ، ويتناقشون في الاقتصاد ، ومعادلات

    ، ومعادلات القوة والضعف ، قال عزيز يومها :

    ـ معظم المساجين من الفقراء يا أبي .. من سكان المخيمات ، تصوّر .. الوطن دائماً للفقراء ، عند الشدة يضحون في سبيله ، وفى الرخاء يدوسهم الانتهازيون ، ويعرفون كيف يأكلون هذا الوطن من الكتف ، ويتركون لنا الفتات .
    ـ كيف وصلت إلى هنا بهذه السهولة ؟!


    من الحقل والزراعة إلى الزنزانة ؟! كل ما فعلته أنني أحسست بضرورة القيام بالواجب نحو عزيز ورفاقه نبيل خضر ، وحسن رباح وفتحي الراعي ..


    عبروا الصحراء ، والصخر ، والأقدار ، وأسوار الخوف ، والموت ، والمزايدات .

    كنت ضمن الصدور العريضة التي تلقتهم بترحاب واحتضنتهم ، وفّرتُ لهم المخبأ ،

    لم يكن غريباً أن أصبح نزيل زنزانة مع شباب في عمر عزيز ابني ، في زنزانة أعذبها وتعذبني ..

    لا يهم كم أمكث هنا ، فأنا مرتاح لأني استطعت أن أتحمل الكثير لأخفف عنهم جزءاً من الأحكام ليعودوا ويأخذوا دورهم الذي بدأوه ،

    تجمد دوري بعد هذا الحكم القاسي الطويل ، مع ذلك أنا واثق من أنني لن أمضي في الزنزانة فترة حكمي الطويلة ..

    إذ لا بدّ أن يصل قريباً أول خيط مسافر من الشمس ، ويصبح لنا دولتنا المستقلة كما ظل عزيز يردد ..

    أما هؤلاء ، فشباب مثل الورد .. مثل الورد ويقولون عني بطلاً ..

    أنا لم أخطط كي أكون البطل العجوز الذي تحدثوا عنه ،

    البطل لا يمكن أن يكون عجوزاً ..

    عزيز علمني دائماً أن الشعب هو البطل .. وما فعلته كان واجبي لا أكثر ..

    هؤلاء الشباب كلهم .. كلهم .. البطل الحقيقي .. الناس هم البطل ..

    صدقت يا عزيز ..

    وقف شاب يتبول في الوعاء البلاستكي الداكن الموجود في ركن الزنزانة ،

    تفوح من المكان رائحة الرطوبة ، العفن ، البول ، وبقايا الخبز والبيض ،

    ورائحة غزة القادمة عبر النافذة الصغيرة المرتفعة ، حيث نسمع منها صوت

    فرقعة المركبات العسكرية المارة من شارع عمر المختار ،


    وبعد ساعات من وصولنا فُـتحت بعنف نافذة حديدية صغيرة في الباب الحديدي الموصد ،

    صوت الحارس في مكبر الصوت يتلو أسماءنا .. " نبيل خضر ، حسن رباح ، فتحي الراعي ، علي عودة "

    أين سيأخذوننا ؟

    وفي الباحة الخارجية كانت تنتظرنا عربة خاصة ، سمعت بين الحراس حواراً لم أفهم منه سوى اسم مدينة " بئر السبع " .


    الأضواء الكاشفة ، الحراس ، الأسلحة الأوتوماتيكية ، البساطير الثقيلة ، حان وضع القيود في أيدينا ، فجأة انتصبت قامتي ،

    من هذا ؟! موشيه ؟!

    ما الذي أتى به هنا ! موشيه الحارس هو الذي يضع القيود في أيدينا ؟! رأسي ينفلق . لا أفهم .

    صرنا جميعاً داخل العربة ، صارت العربة في داخلنا ، وموشيه يجلس في مواجهتنا ويصوب مدفعه الرشاش هو وزميله نحونا ،

    غرقت العربة في الظلام ، وتحركت عبر البوابة الخارجية حيث شقت طريقها في شارع عمر المختار متجهة شرقاً .


    تأملت جانبي الطريق عبر زجاج العربة التي تـنقلنا ، لم أر إلا مستنقعاً من الظلام المتصل ، الممتد في كلّ الجهات ،

    تبدده بين الفينة والأخرى أضواء مصابيح العربات القادمة ، فتنكشف الرؤية لحظات ، ثم يعود الظلام مرة ثانية .

    اخترقت العربة حيّ الشجاعية واتجهت شرقاً .

    سنحتاج إلى خمس وأربعين دقيقة للوصول إلى سجن " بئر السبع " .
    يسود الظلام ..


    أسمع أصواتاً كثيرة بجواري ، صوت السلاسل والقيود حول المعاصم ، انغرز لحمي في القيود ،

    أتوجع بصمت ، أسمع نحنحة وصوت تثاؤب بجواري ، حسن رباح يطلب سيجارة ،

    يرفض الجندي الجالس بجوار موشيه ويهتف به أن يصمت .

    ضجة ..

    صمت يلتصق بلحم العربة التي تراقبنا ، الحارسان الآخران في المقدمة يدخنان بهدوء ، فوهتا المدفعين في الخلف مصوبتان وتسلخان وجوهنا ،

    ووجه موشيه مخبوء في النور الشاحب الذي يسود مؤخرة العربة ، كنت أتوقع أن يصادف موشيه ابني عزيز في المخيم أما أن يصادفني أنا في عربة نقل المساجين فذلك ما لم أتوقع حدوثه .


    حدثني موشيه عن حرب الأيام الستة أثناء زيارتي لوالده أبراهام صديقي في العمل ..

    لم يدر موشيه يومها كيف كنا في المخيم عندما بدأت حرب حزيران ..

    صمت في مخيمنا ...

    صمت في كل المخيمات ...

    صمت في المواقع الأمامية ، وتلة المنطار ...

    صمت في المواقع الخلفية والشوارع الكبيرة والصغيرة ....

    في الحواري والأزقة زحفت الأصوات في همس وتوجع وخوف ، مسامير تنزرع في الحلوق .

    حفرنا خنادقنا داخل بيوتنا الرملية الأفنية ، ذلك أننا لم نقدر حجم القصف وفداحة التدمير ،

    رفضنا أن نقتنع بأنّا نعيش في بيوت هشة من الصفيح والقرميد لا تقاوم القذائف .


    صمت في خطوط الهاتف والطرق ، وبدأت الطائرات تخترق المخيم متجهة إلى سيناء ، مارشات عسكرية ..

    عشرات البلاغات عن سقوط طائرات العدو كالذباب ،

    واحتراق مئات الدبابات على ذمة الناطق العسكري في كل الجبهات حتى آخر بلاغ ، وانهزمنا في البلاغ العسكري التالي ،

    سقطت غزة ، وخانيونس ، والعريش ، والجولان ، والضفة ، والقدس ،

    ويُلقي عزيز عليّ عشرات الأسئلة الساخرة ..


    ـ لماذا انهزمنا يا أبي ؟

    سخروا منا في الإذاعات ، انتصرنا حتى آخر بلاغ ثم هزمونا في البلاغ التالي !

    الناطق العسكري هو الذي حارب وانتصر وانهزمنا نحن ..

    يبدو أنه كان يدير الحرب داخل الإذاعة .. الحرب الحقيقية كانت في الإذاعة بين الناطق والبلاغات ، أما حرب الصحراء فكانت وهماً ..


    تصوّر يا أبي الرؤساء والملوك سخروا منا في مؤتمرات القمة ..

    قالوا إن مائة مليون تهزم ثلاثة ملايين بإذن الله وشربوا نخب الكثافة السكانية ولم يهتموا للفقراء وناموا .


    ـ الأفواه الجائعة تطالبني بالقوت ، والأرض التي كنت أزرعها قبل حزيران مقابل جزء من المحصول لم يعد يهتم صاحبها بها

    قدر اهShockedه بالمحافظة على حياته من الحوادث ، والإطلاق الدائم للرصاص ،

    وعبرنا إلى الداخل مهزومين ، عبرنا عمالاً ، أُجراء ، عتالين ، عمال تنظيف ، وقذارة ، ولعنة ، وقهراً .



    عند الفجر تململ الفراش فوقي ، الطفل الرضيع يصرخ بتواصل ، وضعت في حقيبة الطعام آلامي ، وحجابيّ الحاجز ، وأصابعي المرتعشة ،

    فتنططت داخل الحقيبة ، زوجتي تتفحصني بألم .. لا بدّ من خروجي للعمل .. ركبت الحافلة الخاصة بنقل العمال فجراً ، رائحة الفلافل ،

    البيض ، الزعتر ، والدخان ، البنزين ، وهدير العربات ، تسكن رأسي .


    الرؤى تدق ، تدق ، تدق ، تفجّر في أعماقي هواجس كثيرة ..

    لا أجد جواباً يفـشّ غلّي ، المقاعد فوق رؤوس العمال ، تتأرجح رؤوسهم ، تهتزّ أجسادهم "سكارى وما هم بسكارى"

    لكنّ الجوع لعين ، وصراخ الأولاد لعين .


    في قريتنا كنت أُخزّن الزيت والزيتون في الجرار ، الكرامة دائماً محفوظة للأغنياء ،

    أما نحن الفقراء فلنا كرباج " سكارى وما هم بسكارى"

    تدق ، تدق ، تدق ، كيف هذا ؟!

    ولم ؟!

    ومن ؟!

    هواجس كثيرة .. لا أجد جواباً ..

    يــــــتــــــبـــــ ع العربة والليل 11nk(2)

    العربة والليل W6w20050421142200146872de

    العربة والليل W6w20050423000725b3ab7a7c العربة والليل Bye

    _________________
    العربة والليل 604751255

    العربة والليل 563326274
    ابراهيم رضوان
    ابراهيم رضوان
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد الرسائل : 320
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : عالي
    البلد : خاراس
    الجنس : ذكر
    المهنة : العربة والليل Collec10
    الهواية : العربة والليل Sports10
    دعاء : العربة والليل 15781610
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    رياضة رد: العربة والليل

    مُساهمة من طرف ابراهيم رضوان الجمعة ديسمبر 12, 2008 1:41 pm

    يسلموووووووووو اختي
    على موضوعك المميز

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:07 pm